ضمير العالم أماته المال والمصالح
يمنات
احمد سيف حاشد
هنا سكان لا يجدون حماية، ولا التفاتة سلام، طالما الحرب تسير كما هو مخطط لها، وطالما هي محكومة من قبل المجرمون الكبار، وتجري تحت سيطرتهم، ولا تخرج عن النص، ولا تهدد الأمن والسلم الدوليين بمفهوم الدول الكبرى، لا بمفهوم الضحايا الذين لا يجدون لهم نصير، في عالم بلع ضميره ولسانه، حيال الضحايا والمنكوبين بالحرب والأطماع والمتحاربين..
لا تصريحات رؤساء ولا وزراء خارجية ولا إعلام يكترث بهول الكارثة طالما هناك من يدفع المال وهناك من يقبضه ويصمت، وهناك شعب ضحية يدفع الثمن دما يسجل مؤشرات ومنجزات في عالم المال والحكومات البشعة التي تستثمر الدم ونكبات الشعوب..
الصمت المطبق هو من يسود حيال الضحايا، حتى وإن كانوا بقوام مجتمع وشعب مهدور الدم والكرامة من قبل من يملك النفط والمال..
جميعهم يسترزقون ويحصدون الثمن مالا وفيرا وثروة غادقة بالوفره..
دول تبيع الطائرات والصواريخ والذخائر لتجعل ميزانيتها عامرة من دمنا وأرواحنا المزهوقة والمغرية للمجرمين والطامعين في كل مكان، في وطن نكبته الأطماع وشهوات السلطة المجنونة..
لا مأمن لنا حتى في طرق ومخيمات النزوح البائسة..
دول نفط ثرية تشتري الدمار والجحيم لتصبه على رؤوسنا..
وسلطات وقوى سياسية محلية تستفيد، ولا تريد لهذه الحرب الإنتهاء أو الوقوف.. وتستفز إن قلت كفى، وطالبت المتحاربين بوقف الحرب ووضع أوزارها..
تجار حروب وفاسدون وأمراء حرب، يستفيدون من هذه الحرب الغشوم .. حرب تدر المال عليهم أضعاف مضاعفة ووفرة، وبزمن قياسي يضاعف الطمع والجشع، وعلى نحو لا يجدون لها مثيل..
منظمات إغاثة تستفيد أيضا باسمنا وتقاسم السلطات النهب والفساد..
منظمات حقوقية تعد تقارير حقوقية، ليست من أجل الضغط لوقف الحرب، وإنما من أجل توثيق ما أمكن، لتستخدمها الدول الكبرى، كملفات ابتزاز في المستقبل، للحصول على مزيد من الأموال والمواقف من دول النفط الثرية، التي تقتل شعبنا وتدمر كل البنى التحتية، بل وأيضا تدمرنا وتدمر الحياة والوجدان في يمن كان اسمها ذات يوم “السعيدة”..
ضمير العالم أماته المال، وشعبنا يموت في مسعى منهم لاجتثاثه، واحتلال أراضيه البكر، ونهب ثراوتة المخزونة في أرضه، وذلك على المدى المتوسط والبعيد..
هذا اليوم في الحديدة طيران الاحتلال يقصف حافلتين ركابها كلهم نازحين في مديرية جبل راس والحصيلة 17 قتيلا وعشرات الجرحى .
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.